أكثر من 600 اختراع باسم رجل حلبي استلم منصب رئيس جمعية المخترعين الفرنسيين

أكثر من 600 اختراع باسم رجل حلبي استلم منصب رئيس جمعية المخترعين الفرنسيين

ما يزيد عن / 600 / اختراع مسجل في فرنسا باسم "بكور قطان" الحلبي المغترب صاحب الجنسية الفرنسية التي خوّلته أن يترأس جمعية المخترعين السوريين لفترة من الزمن .

رحلته في عوالم الاختراعات والإبداع لا تخرج عن قوانين وسنن الطبيعة ، فوالده رحمه الله هو من وضع الأسس التصميمية لـ "جلاية البلاط الحلبية" التي أصبح اسمها فيما بعد "الجلاية الإيطالية" ، ولا تزال عائلته صاحبة امتياز في تصنيع المواد الداخلة في هذه المهنة.‏

ومنذ طفولته دفع الوالد بابنه إلى الاختراع فشجع ولعه بالتعامل مع الأجهزة الكهربائية والميكانيكية، بينما حافظت والدته المرحومة على ارتباطه بالدراسة إلى أن وصل إلى فرنسا في عام 1980 لدراسة الصيدلة.‏

من اخترعاته طريقة لتطويل السيارة .. وزجاجة حليب الأطفال التي تبقى معقمة دائما واذا وقعت تنغلق فورا.. ولعل أهم الاختراعات هو اختراع لتوليد الكهرباء بواسطة جهاز يوضع بجانب المنزل أو الشركة وهو يعمل مجانا وطوال العمر .

ويتوزع العدد الكبير من الاختراعات التي قدمها "قطان" على طيف واسع من الاستخدامات، ولعل هذا التنوع يعد أحد أبرز ميزاته كمخترع يستطلع أفكاره الأولية عن ابتكاراته القادمة من خلال الحاجة إليها في الحياة اليومية.‏

من قطاع الصحة إلى قطاع الأنظمة ذات الاستخدام المنزلي وأنظمة المشافي، إلى احتياجات الأطفال والأجهزة متعددة الاستعمالات لذوي الاحتياجات الخاصة، مرورا بأنظمة التمديد لشبكات الكهرباء القياسية العالمية وتجهيزات الحفاظ على البيئة، وصولا إلى مخارج الطوارئ للمستشفيات والمنازل وأنظمة معالجة المخلفات المنزلية.. وغير ذلك الكثير مما حصد عنه المخترع قطان مئات الميداليات والجوائز المحلية الفرنسية والعالمية.‏

وبتنوع اختراعاته، تنوعت الثناءات التي حظي بها من المؤسسات الرسمية وغير الرسمية في فرنسا وأوروبا.‏

تكريمات
قبل أيام حظي الباحث قطان بتكريم وزارة المغتربين لتسجيله مجموعة من الاختراعات في مجالات خفض نسبة التلوث والعناية بالأطفال .
سبقها بداية الشهر الحالي تسلم لمياء شكور السفيرة السورية في فرنسا جائزة تقديرية من جمعية "مخترعي أوروبا وفرنسا" تقديراً لمساهمة سورية في دعم الإبداع والمخترعين في العالم، ولاحتضانها المخترع السوري قطان الذي حاز جائزة "تروفيه جول فيرن" عن أحدث اختراعاته .‏

وقطان الذي يحافظ دائماً على المشاركة باسم سورية في "معرض الخريف" بباريس، أبرز المعارض الأوروبية للاختراع، والذي يستقطب ما يزيد عن ألف مشارك سنويا، ويرى أن التنسيق الكبير بين وزارة المغتربين والسفارة السورية بباريس، كان له عظيم الأثر في التعريف به بين أهليه في بلده الأم، متمنيا دوام هذا التنسيق بما يعزز الروابط بين الوطن وأبنائه في المغتربات.‏

وأكد قطان بتصريح لصحيفة الجماهير المحلية مؤخراً حرصه على وضع عبارة صنع في سورية على المنتجات التي يسوقها حالياً في أوروبا والعالم، كما أنه سيقوم بتسجيل براءات الاختراع في مديرية حماية الملكية الصناعية والتجارية السورية في المستقبل القريب وأمله أن يستفاد الوطن من مجمل اختراعاته .‏