في زحمة العيد الإقبال كبير على الأسواق الشعبية على حساب الأسواق الرئيسية


في زحمة العيد الإقبال كبير على الأسواق الشعبية على حساب الأسواق الرئيسية	تحقيقات شارك
مع اقتراب حلول عيد الأضحى المبارك تشهده الأسواق هذه الأيام في سورية بشكل عام وفي الحسكة بشكل خاص حراكاً اقتصادياً ضعيفاً قياساً على الأعوام السابقة نتيجة الأوضاع الاقتصادية الناتجة عن الجفاف الذي أصاب المحافظة و الأمراض التي أصابت محصولي القطن والقمح مما حدا بالناس إلى الاختصار في تظاهرة العيد واللجوء إلى الأسواق الشعبية الأقل سعراً بغض النظر عن الجودة والنوعية. كونها الأكثر تناسباً مع الدخل ، وعلى الرغم من محاولات تجار الأسواق الرئيسة من محاولة ضبط الأسعار إلا أنه ومن خلال الواقع والمشاهدات فإن الإقبال على الأسواق الشعبية وأسواق البالة هي السمة الغالبة ، ( سيريانيوز ) وللوقوف على هذه الحالة قامت بجولة استطلاعية على السوق . الإقبال ضعيف .. والأسواق الشعبية هي المسيطرة والبداية كانت مع محلات الضيافة والحلويات فقال مروان عطا الله صاحب محل لسيريانيوز " نحاول خلال الأعياد تلبية كافة الأذواق ولكل الفئات ونركز على تلبية طلبات أصحاب الدخل المحدود وحركة البيع تكون حسب الوضع المادي للزبون مشيرا إلى انه يبيع الآن ونتيجة لضعف حركة بسعر الجملة مراعاة للظروف الاقتصادية للمحافظة " . لافتاً " إلى قلة الحركة نتيجة الوضع الاقتصادي وزاد عليها هجرة الشباب من المحافظة إلى المحافظات الأخرى للعمل وهذا ما أدى إلى انخفاض القوة الشرائية خلال هذه الفترة " . مبينا أن الأمور التقليدية للضيافة تتضمن الملبس والراحة والشوكالاته وأن الناس بدأت تتجه نحو اللوزية كونه اقل تكلفة لغلاء مادة الفستق الحلبي " . وأجمل العطاالله القول " إن الظروف الاقتصادية للناس قللت من نسب الشراء وأصبح هناك اختصار في النوعية والكم وخاصة بالنسبة لأمور الضيافة وكان سابقا هناك تنوع " مبيناً " قلة الإقبال في هذا العيد عنه في عيد الفطر والذي يكون الإقبال فيه أفضل بكثير من عيد الأضحى كونه يأتي بعد شهر صيام " . موضحاً " أن الأسعار مناسبة ولا يمكن رفعها كون ارتفاع الأسعار ينعكس على التاجر لأن يبحث عن تحقيق نسبة بيع أكبر وخلال الفترة الأخيرة المعامل خفضت الأسعار وحافظت على استقرارها والقبول بهامش ربح بسيط لكن هذا لم ينشط من حركة السوق " . السوق الشعبي يناسب الدخل فيما عبر طه سليمان أحد الباعة في أحد الأسواق الشعبية " إن أهل الأرياف يقبلون على الشراء وأن الحركة مقبولة والناس لا بد لها من شراء حاجيات العيد ولا سيما الضيافة " لافتاً " أن أسعار الأسواق الشعبية تناسب المستوى المعيشي لمعظم الفئات وهي تراعي الظروف الاقتصادية لهم مما يسهم في إقبالهم عليها على حساب الأسواق الرئيسية " . ليس هناك غلاء في الماركات ولكن .. ؟!! بدوره أيهم عزو ، صاحب محل ألبسة ( ماركات ) أشار إلى أنه : " لا يوجد غلاء بالأسعار وهناك إقبال ولكن ليس هناك شراء لافتاً أنه" في السابق كانت الأسعار اغلي بكثير من الوقت الحالي ولكن الظروف الاقتصادية اختلفت ولجأت الناس الآن إلى الاختصار فأصبح هناك صعوبة في شراء أكثر من قطعة واحدة خلال هذا العيد " . وبين عزو " أننا كأصحاب محلات نحاول في اغلب الأحيان وخاصة خلال هذه الفترة بتخفيض حقيقي من منطلق ذاتي لمعرفة الوضع العام للمحافظة من قلة وانحسار للأمطار وقلة في المواسم الزراعية لكن مع ذلك الشراء لا زال ضعيفاً رغم خصوصية هذه الأيام " . البالة تناسب الدخل هذه الأيام فيما يشير أيمن كلش صاحب محل ألبسة في سوق شعبي ( بالة ) " أنه هناك إقبال من الناس هذه الأيام ، والأسعار متفاوتة وتختلف من قطعة لقطعة ، مشيراً " أن أسواق البالة تشهد رواج ولا تقتصر على فترة العيد التي تشهد حركة نشاط خلال هذه الفترة وخاصة لقدوم فصل الشتاء " . مشيراً أن " مرتادي ويقصد هذه الأسواق من كافة الطبقات الاقتصادية في المجتمع ولكن الغالبية من المرتادين من أصحاب الدخل المحدود الذين يلجؤون للبالة لتناسب أسعارها مع دخلهم " . ويؤكد ذلك جاك خرموش " إن نسبة جيدة من الناس باتوا يفضلون الأسواق الشعبية التي غالباً ما تشهد رواجاً في هذه الأيام التي تلت عيد الفطر وموسم المدارس والمونة مما يؤدي بالناس إلى ارتيادها كونها تناسب دخلهم " . السوق الشعبي هو المطلوب سليمان داوود - معلم – وأحد مرتادي السوق ، قال : " أحجمت الناس عن الشراء هذا العيد بسبب الظروف الاقتصادية واقتصرت الأمور على الحاجيات الأساسية وبكميات قليلة واتجهت أغلب الناس إلى الأسواق الشعبية كونها أرخص ثمناً رغم انخفاض جودتها قياسا على الماركات ولكن الظرف الاقتصادي هو الذي يتحكم إضافة لانخفاض الأسعار في الأسواق الشعبية وتناسبها مع الواقع الاقتصادي للمستهلك " . ويؤكد شعلان الشيخ علي : " أنه يقصد أسواق البالة بشكل مستمر ولا تقتصر زيارته لهذا السوق على هذه الفترة أو فترة الأعياد وذلك لوجود نوعيات جيدة سواء أكان من الألبسة أو الأحذية والألبسة الرياضية والتي اغلبها يمتاز بجودته ولوجود فرق بين هذه الأسواق وأسعار الوكالات وهي من نوعيات جيدة بشكل عام ويقصدها الأكثرية من الناس وذلك لانه ترضي وتراعي كافة الذوق والدخل " . أيهم مرعي – سيريانيوز

» ملايين المواطنين يحتشدون في الساحات الرئيسية بالمحافظات تأييدا لبرنامج الاصلاح الشامل بقيادة الرئيس
» رونالدو يقود كورنثيانز لفوز كبير
» فوز كبير للكرامة على الفتوة في ختام ذهاب دوري المحترفين ..